من نحن

الأرضية الفكرية لحركة “تنويريون بلاحدود”
تعاني دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا من مشاكل عديدة لعل أهمها تراجع مؤشرات التنمية وغياب الديمقراطية وتراجع وضعيّة حقوق الانسان.

ويعاني المواطنون في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط من القهر والاستبداد ومن تراجع الحرّيات العامة والفردية فيُحرمون بأشكالٍ متفاوتة من المشاركة الفعليّة في الحياة العامّة ومن حريّة الرأي والتّعبير ومن حرية المعتقد وغيرها.
تقوم القوانين في أغلب هذه الدول على إطلاقيّة الخطاب الديني و على اعتبار كل منتقد للفكر الديني مارقًا أو كافرًا أو مستهزئًا بالدّين الرّسمي مُستفزًّا لمشاعر المجموعة فيتمّ تكفيره والتّضييق عليه وهرسلته وقد يُحاكم بتهمة ازدراء الأديان أو الردّة. فيُسجن وفي بعض البلدان قد يُقتل.
المجتمعات والحكومات في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط لا تعترف بالحرية الجسديّة للأفراد وتتدخّل في أبسط تفاصيلهم من ملبس وسلوك وخيارات.
وأمام تفاقم هاته الاوضاع الحقوقية ومن منطلق التزامنا بالحريات العامة والفردية قررنا إنشاء منظمة عالمية للتنوير تحت مسمى “تنويريون بلا حدود” وهي تضم نشطاء في حقل حقوق الانسان كما تضم كتّابا ومفكّرين يجمع بينهم الاهتمام بالدّفاع عن قيم التنوير باعتباره خروجًا من الوصاية على العقل الانساني ومصادرة للحريات الفردية.

وتطمح منظمتنا إلى أن تكون فاعلة على جبهتين:

  • الجبهة الداخلية، من خلال نشر ثقافة حقوق الانسان واحترام الحريات، بثّ التّسامح والوقوف على حالات الاضطهاد الفكري والجسدي من خلال منصّات التواصل الاجتماعي والمؤتمرات والحملات المتنوعة.
  • الجبهة الخارجية، وفيها ستعمل المنظمة على التعريف بحقيقة الوضع في بلداننا وعلى التّرافع أمام الهيئات المختصة من أجل خلق رأي عام دولي ضاغط على الحكومات المستبدّة لتعديل الأوضاع في البلدان النّامية.

لقد كان العالم شاهدًا على تدهور الأوضاع الإنسانيّة في العديد من الأقطار بسبب نشأة حركات رجعيّة راديكاليّة مثل القاعدة والنصرة وداعش وطالبان وأمام هذه الأوضاع الخطرة يجب أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم التّاريخيّة والإنسانيّة وعليهم التّعاون من أجل إرساء ثقافة الاختلاف والتعايش السلمي وسيادة قيم العلمانية والعقلانية وفضيلة الحوار واستبعاد سلوكيات الهرسلة والوصم والتّهديد بالعنف المادّي والمعنوي في وجه كلّ مختلف.

يرزح العالم العربي الاسلامي منذ قرونٍ تحت أنظمة وتشريعات مُعادية للحرية وقد أدّى ذلك إلى خنق الفكر الحرّ والإبداع والتّميز والتّقدم في ركب الحضارة الإنسانيّ.

إن الإعلان العالمي لحقوق الانسان في مادته الثامنة عشرة يضمن حرية الضمير والمعتقد لكن أغلب دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط لا تحترم بنود هذا الاعلان الذي وقّعت عليه والتزمت باتباعه.

لقد انطلقت الحداثة حين نادى مفكرو الأنوار إلى تحطيم الوصاية الفكرية على الإنسان وإثبات رشديته.

وقد آن الأوان أن يتحرّر العقل العربي ويلتحق بسباق الإبداع الخلّاق في الفكر والعلم والفنّ.

لقد آن الأوان لتحرير طاقات ضخمة هي حتما قادرة على تحسين العيش البشري وعلى الارتقاء بالإنسانيّة عوضًا عن شدّها للخلف وتعطيل انطلاقها.

وسط هذا الواقع الحرج نتبنى نحن ” تنويريون بلاحدود” رؤية مبنية على الأمل في حدوث ثورة فكريّة ثقافية نأملُ أن تكون قد بدأت تلوح تباشيرها في العالم العربي الإسلامي من خلال عقول نيّرة منفتحة تشتغل بقوة في منصات التواصل الاجتماعي وغيرها منذ الربيع العربي خاصّة فأحدثت فارقًا في العقليّة العامّة وغيّرت المناخ الفكريّ فتراجعت مظاهر الخوف والرّهبة والاستكانة والخضوع وفتحت نوافذ على الأمل والحلم بمستقبل أفضل.

  • لدينا حلم بأوطان الرفاهية
  • لدينا حلم بأوطان الحريات وحقوق الانسان
  • لدينا حلم بأوطان التعايش السلمي بين المختلفين

إن مطالبنا عادلة ولن نتخلى عن العمل من أجل تحقيقها

نريد من حكوماتنا أن تبدأ في العمل على إرساء دول علمانيّة مدنيّة – تحترم الحريات السّياسيّة والفكريّة والتّعبيريّة – وتحقّق المساواة التّامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.

  • الاقرار بحرية المعتقد والضمير وعدم تجريم التحوّل من الدّين الرّسمي إلى أديان أخرى أو إلى اللادينيّة
  • تجريم التكّفير وتخصيصه بقانون العقوبات الجنائية
  • تغيير المقرّرات الدراسية من أجل مقررات خالية من الارهاب الفكري و الديني والعنصريّة ومن أجل إرساء قيم التّعايش والفكر النقدي
  • تحقيق المساواة بين النساء والرجال في جميع جوانب الحياة بما في ذلك حقوق الإرث والزواج وغيره
  • احترام الاختلاف الجندري وصيانة حقوق المثليين.

من أجل حياة أفضل للإنسان في كلّ مكان.. ومن أجل تقليص مظاهر المعاناة، القهر والعنصريّة والكراهيّة يجب أن تتظافر الجهود كلّ من موقعه وكلّ حسب إمكانياته وفي هذا الإطار يتنزّل مشروع منظّمتنا “تنويريون بلا حدود”