الخالق الحقيقي و الخالق المتخيل

الجزء 3

الخالق الحقيقي و الخالق المتخيل

رحلة البحث عن الصانع

بعد رحلة يقين وتقليد واستكانة لما ورثته عن الآباء والأجداد، أخذت زهرة عمري وثمرة شبابي، عشت رحلة شك في المسلمات والقواعد والمناهج الموروثة، لم تدم كثيرا، كانت بمثابة الاستيقاظ، أو وقفة استراحة من عناء سفر طويل، ثم ما لبثت أن خضت رحلة بحث وتفكير معمقين، بعد أن استجمعت قواي، وتخلصت من مخدرات الدين التي جعلت على عقلي غشاوة.
مرت هذه الرحلة بثلاث محطات، يمكن اختزالها في ثلاث كلمات: تأكيد واحتمال وترجيح.
توصلت إلى أنه من المؤكد قطعا أن الأديان كلها صناعة بشرية، وأن آلهتها المزعومة غير موجودة، خاصة بتلك الصفات التي تظهر عليها البصمة البشرية، وهذا ما سأبينه على مدى صفحات هذا الكتاب.
ثم في بعد ذلك، توصلت إلى أنه من المحتمل أن لايكون هناك خالق، وإنما الكون مثل ماكينة، قوانينه وتفاعلاته هي التي تحرك كل شيء فيه.
يستشكل المؤمن هذا الاحتمال، ويرفضه بكل جوارحه، لأن عقله لايقبل أن يأتي شيء من لاشيء، رغم أن عقله محدود وقاصر، ولايعرف كل القوانين الموجودة في الكون، ويقيس قوانين الكون، على القوانين البسيطة والمحدودة التي عرفها في المدرسة، ثم هو يقبل أن تأتي قوة ميتافيزيقية من لاشيء، لكن لايقبل أن يأتي الكون من لاشيء، يقبل أن يوجد الخالق نفسه بنفسه، لكنه لايقبل أن يوجد الكون نفسه بنفسه.
إذا سألته ما المانع أن يوجد الكون نفسه بنفسه، بنفس الطريقة التي يقبل بها عقلك أن يوجد إلهك نفسه بنفسه، فلن تجد جوابا منطقيا نهائيا.
إذا سألنا المتدين أيهما أكثر تعقيدا وتركيبا إلهك أم الكون، قطعا سيجيب بأن إلهه أكثر تعقيدا وأكثر تركيبا، فهو على درجة من الذكاء والفهم والتوقع والإدراك والحسابات المعقدة والكمال، بحيث يستطيع أن يصنع كونا شاسعا معقدا ويتحكم في تفاصيله كلها، ويسيره رغم تعقيده.
طيب ما الأسهل، أن يوجد الكون من تلقاء نفسه، وهو الأقل تعقيدا، أم يوجد إلهك نفسه بنفسه وهو الأكثر تعقيدا؟
إذا كان الكون الذي نجهل كل أسراره وقوانينه، يصعب عليه أن ينبثق من تلقاء نفسه، وهو في نظرك أبسط من إلهك، فكيف تقبل للأكثر تعقيدا أن ينبثق من تلقاء نفسه؟
لايوجد جواب منطقي عقلاني علمي نهائيا، ستجد فقط سفسطة ولف ودوران ومغالطات منطقية وانحيازات وقفزات إيمانية.
لكن قد يعترض المؤمن بفكرتي، التصميم الذكي والضبط الدقيق، وأن هذا يحتاج إلى صانع.
في الحقيقة هو اعتراض معقول مقبول، وإن كان هذا الصانع يستحيل أن يكون هو إله المتدين الساذج والغريب الأطوار والمنفعل والغاضب والمتناقض..
ولكن هل فعلا هناك تصميم ذكي وضبط دقيق؟
في الحقيقة المؤمنون يحكمون على الذكاء والدقة، انطلاقا من واقعهم ومايرونه في كوكب الأرض، ولم يتجول أحد في المجرات الأخرى، فهو استقراء ناقص، وحتى لو اكتفينا باستقراء الظواهر الموجودة على الأرض، فأيضا هو استقراء ناقص، وقياس مع فوارق.
فهل فعلا يوجد تصميم ذكي وضبط دقيق، الحقيقة أن ذلك يوجد لكن ليس بتلك المثالية التي يصورها المؤمنون، بل توجد عيوب خلقية كثيرة، وأخطاء وكوارث وحوادث واصطدامات وأشياء زائدة عن الحاجة لادور لها…
ملايير المجرات التي لادور لها في حياة الإنسان، وإذا كان لها دور في حفظ توازن معين، فهذا ضعف وخلل في هذا الخالق، لماذا يحتاج لحفظ توازن حبة رمل واحدة، أن يخلق ملايير حبات الرمل الأخرى، أليس هذا عيب في التصنيع، وخطأ في الخلق؟
ملايير الكائنات الحية التي لادور لها في حياة الإنسان، التي تزعم الأديان أن الإله خلق كل شيء من أجل الإنسان.
لماذا ملايير الكواكب غير صالحة للحياة؟
لماذا ملايير الكواكب والنجوم أصلا؟
لماذا الكوارث الطبيعية والاصطدامات بين المذنبات والكواكب والنيازك، أين هو الضبط والدقة في هذا؟
لماذا الأرض وحدها هي الصالحة للحياة، وهي مكان استخلاف الإنسان؟
لماذا توجد ملايير النباتات وملايير الكائنات المجهرية، وملايين الحيوانات والطيور التي لاتأثير ولادور لها في حياة الإنسان.
بالإضافة للحيوانات التي انقرضت قبل ظهور البشر، والعلم يقول إن 99 في المائة من الأنواع الحيوانية انقرضت، ماذا كان دورها ولماذا خلقها الله ولماذا أبادها، وإذا لم يكن لها دور، فضلا عن انقراض أنواع بشرية آخرها النياندرتال، فما هذا العبث؟
كيف تنقرض هذه الأعداد الخيالية، بوجود إله وضع قوانين منضبطة ودقيقة، وكيف كان سيكون الوضع لو لم يضع قوانين منضبطة ودقيقة؟
البكتيريا والفيروسات وتحوراتها الخطيرة، والأمراض والكوارث الطبيعية والأشعة الضارة، والأعضاء الزائدة عند البشر، كالحلمات عند الذكور، وعملية التبويض عند المرأة، ومايرافقها من ألم مجاني، ونزيف دموي لاهدف منه… والتوائم السيامية، والأطفال الذين يولدون متوحدين أو بعيوب خطيرة أو بمتلازمة داون…
هل الأسهل أن نقول إن الله خلق كل ذلك بدقة وتصميم ذكي وضبط دقيق، أم الأسهل أن نقول إن ذلك انبثق بطريقة عشوائية.
إذن هذا الضبط وهذه الدقة، نسبي وليس مثالي كما يزعم المؤمنون، ناقص وليس كامل، فيه عيوب وأخطاء لاحصر لها، سواء على الأرض، أو في الكون.
طيب ما هو احتمال أن تنبثق الأرض بهذه القوانين المتناغمة وبهذه الدقة، هل هناك احتمال أن ينبثق ذلك من تلقاء نفسه.
هو نفس احتمال انبثاق الإله من تلقاء نفسه، بل أكثر بكثير لسببين.
السبب الأول أن هذه القوانين وهذه الكواكب وهذه الحياة، أسهل وأبسط من الإله، فاحتمال انبثاقها من تلقاء نفسها أكبر، وإذا كان مستحيلا فانبثاق الإله أكثر استحالة.
السبب الثاني وهو المهم، أننا نرى ملايير التجارب الفاشلة عندنا من بين ملايير الملايير من الكواكب، كوكب واحد نجحت التجربة معه.
ورغم وجود القوانين، فإن ذلك لايمنع من وجود ملايين الأخطاء والاستثناءات والكوارث.
وحتى أقرب للقارىء البسيط، فإن عدد الكواكب والنجوم في الكون، يساوي عدد حبات الرمل الموجودة في شواطئ وصحاري الكرة الأرضية.
هل تتصور عدد حبات الرمل هذه، إنه عدد الكواكب والنجوم.
فما هو احتمال أن تنشأ الحياة على حبة واحدة، من ملايير ملايير ملايير حبات الرمل الأخرى، بطريقة ذاتية.
ما هو احتمال أن تتكون لوحة فنية جميلة، من اندلاق علبة صباغة أو مجموعة علب مختلفة الألوان، بالصدفة، بعد مليون تجربة؟
إذن عندنا كون عشوائي عبثي، فيه ملايير التجارب لنشأة الحياة، نراها أمامنا، لم تنجح أي واحدة منها، وعندنا قوانين فيها عيوب وثغرات، وحياة فيها أخطاء، هل يحتمل أن تكون هذه الحياة انبثقت ونجحت بعد ملايير ملايير التجارب الفاشلة؟ أم أن إلها أتى هو أيضا من تلقاء نفسه، كان يلعب إلى أن استطاع أن ينجح في الأخير؟
لكم الخيار، في اختيار الجواب الذي تريدون، لكن على الأقل ليس لدينا ملايير النسخ لآلهة مشوهة وغير مكتملة، لكي نقول إن الإله انبثق من تلقاء نفسه، لكن عندنا ملايير نسخ الكواكب وملايير نسخ الكائنات الحية المنقرضة والمشوهة والمكتملة… وهذا يجعل الاحتمال ممكنا.
أنا شخصيا أقول بوجود صانع، لكنه ليس بالمواصفات الدينية، وهذه هي المرحلة الثالثة والأخيرة في رحلتي.
لكن من الراجح أن هذا الصانع، ليس واحدا، ولارحيما ولا دقيقا ولا عالما بكل شيء، فقد يكون شريرا أو عابثا، غير مكترث بما يحدث، أو انفلتت منه الأمور ولم يعد يتحكم في تفاعلات الكون، أراد شيئا فحدثت أشياء.
وقد تكون هناك مجموعة من الآلهة المتصارعة، أو المتفاوتة القدرات والسيطرة، وربما المتفاهمة في مابينها والتي يعرف كل واحد منها مسؤولياته وحدوده.
الإله الواحد العليم بكل شيء الرحيم العادل الحكيم… الذي يتحكم في كل صغيرة وكبيرة ويراقبها، والذي أرسل رسلا بديانات مختلفة متصارعة متطاحنة، والذي سيعذب من لم يقتنع عذابا أبديا، لأنه لم يؤمن فقط لمدة محدودة من الزمن قد تكون خمسين سنة وقد تكون ساعة واحدة، والإله الذي سيكافىء المتملقين له، والمؤمنين المستسلمين بدون أدلة ممن ألغوا عقولهم وتفكيرهم، واختاروا أن يكونوا “عياشة وطبالة”، سيجازيهم على الجرائم التي اقترفوها باسمه، وسوء الأخلاق التي تبنوها باسمه، وألغوا عقولهم خوفا منه، وصدقوا الخرافات والخزعبلات والأساطير إرضاء له، ليجزيهم بأنهار الخمر وعشرات البغايا…
لاشك أن هذا إله متناقض مستحيل الوجود، وما يأمر به من عبث يخالف العقل والعلم والمنطق والإنسانية والأخلاق.
خلاصة هذه الرحلة، التي سنفصل فيها في الصفحات المقبلة، أن لهذا الكون صانعا (لا أقصد أنه واحد)، أنا أومن بوجوده، بالترجيح فقط.
هو صانع عظيم، مبدع فنان مهندس، لكن لم يخبرنا أي شيء عن نفسه.
فيا أيها الصانع العظيم..
أنا أومن بوجودك، لكنني لا أعرف أين أنت، وما الذي تريده مني، وهل تأبه بي أم لا، بل لا أعرف هل أنت ذكر أم أنثى أم لاجنس لك، واحد أم اثنان أم مجموعة من الخالقين؟
لكن سأخاطبك بصيغة المفرد المذكر، لأنني هكذا نشأت وهكذا بُرمجت منذ الصغر.
حاولت التواصل معك مرات ومرات دون جدوى، وهذا كتابي إليك.
منذ أن ولدت ووجدت نفسي مسلما، اعتقدت أن اسمك “الله”، وأنك اخترت من البشر إنسانا قبل أكثر من 1450 سنة، وتواصلت معه بلهجة قبيلة في غار في الصحراء، وأبلغته رسالتك إلى البشر جميعا، من خلال كتاب أنزلته عليه.
وحين بلغت الخامسة عشر من عمري، وجدت بالصدفة كتابا آخر، لإله آخر اسمه “يسوع”، خاطب فيه الناس باليونانية والآرامية.
ثم اكتشفت أن الخالق اسمه “يهوه” عند قوم آخرين، تواصل معهم من خلال شخص على الجبل، وخاطبهم بالعبرية والآرامية.
ثم بدأت أكتشف أسماء عديدة لك، سمتك بها شعوب عديدة، تدعي أنك اخترت شخصا منها لتتحدث معه لوحده دون أن يكون معكما أي أحد آخر، ثم تعطيه كتابا أو وصايا بلغة قومه.
شعوب وقبائل قديمة، تعبد صنما ماديا منحوتا، أو إلها متخيلا (صنما شفافا سماويا)، تعتبره إله القبيلة وتختار له اسما وتضفي عليه صفات تناسب ثقافتها ولغتها، ثم يتحول ذلك الإله المحلي نتيجة الغزو إلى إله لعدة قبائل، أو عدة شعوب، وربما ينتشر في عدة بلدان أو حتى عدة قارات، إذا حالفه الحظ، وربما يندثر ذكره، إذا انهزمت القبيلة التي احتضنته، ولم تتمكن من فرضه على الآخرين.
كنت دائما في كل مرة أتأمل هذه القصص المتشابهة، وأتساءل لو أنني ولدت في مكان من تلك الأمكنة، أو زمان من تلك الأزمنة، هل كنت سأومن بيهوه أم بيسوع أم بالله أم بزيوس أم بحورس أم ببراهمان أم بماذا ومن تحديدا؟
وهل كنت سأبحث عما تقوله الآلهة الأخرى بلغات الأقوام التي ادعت تواصلك معها؟
وكيف لي أن أعرف رسالتك الصحيحة، وسط هذا الركام من الانقسامات والتحريفات والصراعات، هذا إن تجاوزت عائق اللغة، وضبطتها تماما بنفس ضبط القبائل التي تحدثت بها أول مرة.
ينبغي علي في النهاية أن أتعلم لغة قبيلة لكي أفهم ماذا يريد مني إلهها، وماذا يطلب مني الدين الذي صنعه شخص من تلك القبيلة أو ذاك الشعب، وادعى أنه من ذاك الإله، بعد أن أطلق عليه اسما بلغة قومه.
انتبهت أن الموضوع لا يعدو أن يكون قصة أو أسطورة.
قصة تبدأ بسيطة بكتاب واحد منزل من عندك بزعمهم، ثم تتطور وتتضخم، وتوضع لها القواعد، وتشذب وتهذب وتنقح، ويخرج من رحم الكتاب المقدس، عشرات الكتب الأخرى لا تقل قداسة.
ثم ينتج هذا الإيمان قطعانا من الأتباع المقلدين، يؤمنون بقصة تطورت عبر الزمن، مجرد قصة تكون نهايتها بالنسبة إليهم سعيدة، ونهايات أخرى دائما تعيسة لأعدائهم.
كلهم يرغبون بالجائزة الأخيرة، لا يهمهم في سبيل تلك الجائزة أن يرتكبوا الفظاعات، أن يقاطعوا أقاربهم ويهجروهم إن لم يكونوا مؤمنين، أن يجمدوا عقولهم أو يلغوها.
ومنهم من يؤمن بتلك القصة أو بذلك الكتاب، رهبة من العذاب الذي أخافه به إلهه.
معتقدات هي في الحقيقة نوع من الاحتياط أو الرهان، في حال ما إذا كانت هذه القصة حقيقية.
في النهاية ليس هناك إيمان حقيقي مبني على أدلة علمية وعقلية ومنطقية قطعية، ليس هناك إيمان مجرد، حبا في الخالق لذاته وتعلقا به وهياما به.
إنه إيمان ظني مصلحي انتهازي ربحي، إيمان الرغبة أو الرهبة المبني على مجرد قصة أو أسطورة أو خرافة… تناقلتها الألسن، فقط لا غير.
لم أجدك في تلك الأديان ولا في تلك الكتب، وناجيتك لتتواصل معي، لتخبرني من أنت وأين أنت…؟
صرخت كما صرخ محمد: “إلى من تَكِلُني.. إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملَّكته أمري”؟
وكما صرخ يسوع: “إيلي إيلي لما شبقتني”؟
وحين فشلت في ربط أي اتصال بك اخترت أن أرسل أنا لك هذا الكتاب، أقدم فيه تصوري ورؤيتي وفهمي بحسب ما أوصلني إليه عقلي الذي خلقته أنت، وتعلم حدوده وقدراته.
سأقدم قصتي وتصوري للخالق والخلق والنبوة والمعجزات والأديان.. كما قدم صناع الأديان قصصهم المتشابهة والمتضاربة والمتناقضة، فمن يدري ربما تكون قصتي هي الحق والصواب، وحتى إن لم تكن فيكفيني شرف محاولة الوصول إلى الحقيقة، وسط ركام الأديان وأنقاض المعتقدات.
أنا أومن بوجودك بكل أحاسيسي وعواطفي، وقلبي وجوارحي، رغم اختفائك ورفضك التواصل مع مخلوقاتك، لا أدري هل نسيتنا أم أنت غير مكترث لأمرنا، أم شغلك ما هو أهم منا، أم تركتنا لحال سبيلنا، أم حدث صراع بينك وبين آلهة أخرى منافسة، أم تستمتع بالدمار والكوارث والآلام، أم نحن في مختبر من مختبراتك، هل أنت شرير أم خير أم عابث، عاقل حكيم، أم أنت مجرد آلة صماء، أم أنت مجموعة قوانين لا أحاسيس لها؟
لا أدري من أنت، لا أعرفك، لا فكرة عندي عن صفاتك، وقدراتك… لكنني أومن بوجودك مهما كنت وكيفما كنت.
لكنني لا أومن بأي من تلك الأديان، ولا بآلهتها المزعومة، وأعلم يقينا أن لاعلاقة لك بها، وهذا السِّفر أبين فيه اعتراضاتي على ادعاءاتها وتخرصاتها وخرافاتها.
لن أطلق عليك أي اسم، كما فعل صناع الأديان، الذين اخترعوا لك أسماء لا حصر لها، ولن أسميك إلها، لأن هذه التسمية دينية محضة من اختراع البشر، فأنت الموجد والمهندس والصانع وكفى، لكنني سأستعمل في هذا الكتاب اسم الخالق ولو أن له حمولة دينية أيضا، لكنه محايد إلى حد كبير، ويمكن أن يشكل أرضية مشتركة في النقاش، وسأفترض أنك خيِّر، وأنك تتابعنا وتراقبنا وتكترث لأمرنا، سأفترض ذلك فقط، رغم عدم وجود أي دليل عليه.
فعلى بركاتك، دعنا ننطلق في هذه الرحلة المقارنة، بين الخالق الحقيقي والخالق المزيف المتخيل، خالق الأكوان وإله الأديان.