التَّغييرُ من أَجلِ الدَّوام؟
الزَّوالُ أَقوى منَ الدَّوامِ، الْموتُ أَقوى منَ الْحياةِ ولربَّما ظاهرةُ الْحياةِ نابعةٌ من محاولةٍ مبهمةٍ ومتنوِّعةِ الْأَشكالِ منْ أَجلِ مقاومةِ الْحالةِ الْأُمِّ (الْأَصل) أَلا وهي “الْموتُ“. الْعدمُ هو الْحقيقةُ الْوحيدةُ الثَّابتةُ حتَّى الْآن.
الرُّكودُ والسُّكوتُ، وإِن كانا نوعًا منَ الاستقرارِ والرّاحةِ، فزمنُهما محدودٌ وعاقبتُهما الْعودةُ إِلى الْفشلِ، الْخسرانُ والتَّخلي عنِ الْمرتبةِ للغيرِ منِ الْأفرادِ الطَّموحينَ الَّذين بدورِهم سرعانَ ما يستقرُّون ليزولوا مجدَّدا.
التَّغييرُ والتَّنويعُ إِذن هما الْوسيلةُ ما دمتُ، أَنا، أُحاولُ الْحياةَ (الْمقاومةَ). أَرى أَنْ أَذهبَ مذهبَ التَّضامنِ والتَّآزرِ، (ربَّما الاشتراكيةُ؟) مِنْ أَجلِ فكرةٍ بسيطةٍ ومعروفةٍ: “الْعيشُ معًا أَو الْموتُ وحيدًا“.
الدَّوامُ في كونٍ ضخمٍ لا متناهٍ في الْكِبرِ يُلزِمُ الْإِنسانَ الْبدايةَ في التَّفكيرِ مليًّا في إِمكانيَّةِ تصديرِ جنسِهِ، علمِهِ وذكائِهِ إِلى الْأَجرامِ هروباً من الموتِ.